كتب يتاريخ . نشر في أحداث

نظرة للوراء...

كان يخطط ويرتب للاحتفال بالسنة الجديدة لم يكن يعلم أن حياته ستنتهي قبل نهاية السنة...

ها قـد وصلنا الى نهاية عــام آخر في حياتنا...

ولو جلسنا نفكر ونعـدّد احسانات الله لنا خلال السنين الماضية فلن نجد وقتا للتذمـر بشأن بعض الأمور التي لا تسير حسب مشيئتنا...

إن احسانات الله لا تـُـعَد ولا تحصى، وكل ما نملكه حقا هو من مخازن خيرات الله التي لا تنضب...

نعم فالحقيقة هي أننا دخلنا العالم بدون شيء، والله ينعم علينا كل شيء بحسب غناه، وبحسب حكمته... وسيأتي الوقت الذي سنترك فيه هذا العالم كما دخلناه من دون أي شيء...

فليتنا وقد ولت سنة 2013.... أن نستعيد الماضي ونفكر بمراحم الله واحساناته ونعدد بركاته وأفضاله ونستبدل لغة الشكوى والتذمر بلغة الرضى والشكر... لأن التذمر مثل الثعلب ، يأخذ طريقه إلى الحياة فيُـفسـدها.

ليتنا نعي وندرك مقدار خطورة التذمر على الحياة... إنها فرصة مباركة في نهاية السنة أن نجلس مع أنفسنا ونشكر الله على رعايته وحمايته وجوده ولطفه علينا....

فكثيرون هم الذين تركوا هذا العالم ورحلوا قبل أن يصلوا إلى نهاية السنة وأحَدُهُم ابن خالتي الذي توفي اليوم 29 ديسمبر، متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصابته في الانفجار الذي حصل في بيروت يوم 27 ديسمبر... كان يخطط ويرتب للاحتفال بالسنة الجديدة لم يكن يعلم أن حياته ستنتهي قبل نهاية السنة...

وبهذه المناسبة تحضرني كلمات لأنشودة أحبها جدا تقول:

لســت أعلم ما قــد يكون في غـدي لا أعلم لا أعلـم....

لا لست أعلم كم سيطول العمر لا أعلم لا أعلم...

لكنني يا ضامني أعلم انك معي وأنك بي تعتني مهما يكون في غدي...

نعم الله هو الضامن لنا الغد والمستقبل... فلنقدم له الشكر والحمد ليس في نهاية كل سنة بل في كل يوم من أيام السنة...

مع أطيب الأمنيات بـ سـنة سعيدة ومباركة للجميع...

التذمر, الله, الحياة, السنوات, العالم, المستقبل, نظرة للوراء, look back