كتب يتاريخ . نشر في أحداث

الصوم الغير المقبول

الصوم المرفوض.... "يقولون: لماذا صمنا ولم تنظر؟ ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟" اشعياء 58

الرياء: أخطر عدو....

التستر على الشر والفساد بمظاهر العبادة دون التوبة الصادقة.....

الصوم المرفوض.... "يقولون: لماذا صمنا ولم تنظر؟ ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟" اشعياء 58

الرياء: أخطر عدو....

التستر على الشر والفساد بمظاهر العبادة دون التوبة الصادقة.....

كشف الخطية أو فضحها لا يعني رفض الله لنا أو تخليه عنا بل على العكس هو علامة حب.... إذ يكشف للنفس جراحاتها الخفية ويقودها للتوبة عوض التستر الذي يفسد الجسد ويهلكه.

من مظاهر التستر الصلوات العلنية، الادعاء بالمعرفة والكبرياء الروحية، التقرب الزائف من الله والتقوى الخارجية. بينما الحقيقة أن الذات هي في الصدارة!!! باختصار التستر هو أن نعمل كل ما يسرنا نحن لا ما يسر الله.

الله لا يُريد صومنا إلا إذا كان يرافقه صوم النفس عن محبة العالم والطمع، والذي يظهر عمليًا في معاملاتنا مع الغير.

(يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟ هَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تُوجِدُونَ مَسَرَّةً، وَبِكُلِّ أَشْغَالِكُمْ تُسَخِّرُونَ. ها إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ.)

ما هو الصوم المقبول؟

الصوم المقبول هو أن تحب الآخرين كنفسك... كم فقير شبع من الإفطار الذي حرمت نفسك منه؟!

إذا... ضيقك لنفسك ينفع إن كان فيه تعزية ومنفعة للاخرين....

لنرى ما يقول الكتاب في أشعياء (5-14) عن الصوم المقبول لدى الله:

أَمِثْلُ هذَا يَكُونُ صَوْمٌ أَخْتَارُهُ؟ يَوْمًا يُذَلِّلُ الإِنْسَانُ فِيهِ نَفْسَهُ، يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ، وَيْفْرُشُ تَحْتَهُ مِسْحًا وَرَمَادًا.

هَلْ تُسَمِّي هذَا صَوْمًا وَيَوْمًا مَقْبُولاً لِلرَّبِّ؟

أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ.

حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ.

حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِوَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبعُ فِي الْجَدُوبِ نَفْسَكَ، وَيُنَشِّطُ عِظَامَكَ فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَكَنَبْعِ مِيَاهٍ لاَ تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ.

محبة الآخرين, الصوم, الصوم المقبول, fasting, الرياء, acceptable fasting, التستر, التقوى الخارجية, محبة العالم