كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

رسالة منك... إليك

رسالة منك... إليك

ما تقدّمينه، يعود إليك بطرق لا تتوقّعينها...

عزيزتي أنا،

ثروات لا تقدّر بثمن، في متناول يديك...

فما زالت البسمة كنزًا... تبعث الدّفىء في الأجواء المتوتّرة من حولك، إن في العمل أو في الأماكن العامّة، أو حتّى بعد عناء نهار طويل، بسمة ترتدينها وأنت تدخلين المنزل لملاقاة العائلة...

وما زالت الغمرة عزيزة... تبعث الحنان في داخل القلب والجسد معًا... تريح تشنّج الجسم بعد تعب العمل... وتهدّء النّفس بعد حزن أليم...

ما زالت الكلمة اللّطيفة عصا سحريّة تبدّل الأمور في رمشة عين... فتحوّل الغضب إلى هدوء، والفشل إلى تشجيع، والضّعف إلى قوّة وشجاعة...

ما زال الأمل أكثر النّجوم لمعانًا يضيء الطّريق ويقود الخطى... يدفع بالنّفس إلى الأمام ويشحن الفكر طاقة في حلّ العقبات وإزالة العوائق...

لا تقلقي، فكثير من الحبّ ما زال يتّجه نحوك... من أشخاص لم تلتقيهم بعد...

انتصارات وتحقيق أهداف في انتظارك عند كلّ مفترق طرق... فعد نهاية كلّ طريق، بداية رحلة جديدة في طريق آخر...

فرح يجهّز نفسه للسّفر بين فكرك وقلبك عبر التّوقّف هنا وهناك في دهاليز نفسك لبثّ الأمان والطّمأنينة في كلّ أنحاء كيانك...

ما عليك فعله لإمتلاك هذه كلّها هو أن تردّدي على مسامع نفسك بأنّك ثمينة، وثمينة جدًّا... حينها، يلاحظ كلّ من حولك هذا... وتنفتح أمامك الفرص في الإنطلاق من أفضل إلى أفضل...

وتذكّري، كلّما أكثرت العطاء من هذه الكنوز والثّروات، كلّما زاد ربحك منها... أتعلمين لماذا؟!

لأنّها ثروات لا تمتّ إلى المادّة بصلة، لا يعتريها الصّدأ ولا تًبليها الأيّام...

كلّما أكثرت من استخدامها، زادت رونقًا وجمالًا وكثرت انتشارًا وبركة... وكلّها، في متناول يدك...

مع فائق محبّتي

أنا

المحبة, الكنز, الفرح, احترام الذات, الهدوء, الأمل, البسمة, الكلمة اللطيفة