كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

الإبتسامة

الإبتسامة

الإبتسامة عنصر أساسيّ من عناصر الإيجابيّة وعامل مهمّ في نشر الفرح والرّاحة النّفسيّة والسّعادة... لكنّ أكثر ما تعجّبت لقراءته، هو تأثير الإبتسامة على الجسم البشريّ!

من الوظائف اللّاإراديّة الّتي تقوم بها تقاسيم الوجه هي التّعبير عن الأحاسيس الّتي يشعر بها الشّخص... فإن كان في مزاج سيّء، ينعقد جبينه في عبوس... وإن كان حزينًا، ينسدل خدّاه بيأس وأسى... وإن كان فرحًا تلمع عيناه وينفرج ثغره عن ابتسامة تبثّ الإيجابيّة حوله في كلّ الإتّجاهات...

ابتسامة بسيطة، تبعث التّفاؤل... في كلّ المحيط من حولك... كما أنّها تقوّي العلاقات الإجتماعيّة، إذ أنّ الوجه المبتسم يلعب دورًا هامًّا في تعزيز العلاقات الإيجابيّة بين الأشخاص... خصوصًا إن كانت تحمل في زواياها إخلاصًا، ثقة، محبّة دافئة وتعاطفًا مع الآخرين...

تخيّلي... إن دخلت لإنهاء أوراق أو معاملات رسميّة في دائرة ما... تدخلين مكفهرّة الوجه، يعلو العبوس جبينك... في هذه الحال، ماذا تتوقّعين من موظّفي الدّائرة؟! من ناحية أخرى، تخيّلي إن دخلت بهدوء على وجهك، تعلو الإبتسامة اللّطيفة شفتيك... ترين الموظّف الّذي في خدمتك يتكلّم بصوت هادىء... بلطافة... وتلاحظين الهدوء في حركة يديه وهو يقوم بعمله... ربّما أيضًا يبادل ابتسامتك بأخرى على محيّاه...

لذا، يمكنني أن أقول لك بأنّ الإبتسامة لها تأثير قويّ جدًّا على المجتمع من حولك...

هي تساهم في نشر اللّطف في التّعامل مع الآخرين... تمنح صاحبها محبّة الآخرين... كما أنّها تهذّب أساليب التّواصل والتّصرّف مع مختلف أنواع الأشخاص... وهي بالتّأكيد تبعث في النّفس الشّعور بالهدوء... وهكذا، يمكن للإبتسامة أن تمتصّ الغضب لدى الآخرين، تحتويه وتبدّله في اتّجاه معاكس لسلبيّته...

إضافة إلى ما سبق، فإنّ الأبتسامة تلعب دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النّظر بين طرفين في خضمّ حوار حاد... وتسهّل قبول وجهة نظر الآخر...

كما أنّها تعزّز الودّ والمحبّة بين الأفراد... وتمنح الرّاحة الدّاخليّة خاصّة عند وجود غرباء في نطاق التّواجد، كما في عيادة الأطبّاء مثلًا...

الإبتسامة عنصر أساسيّ من عناصر الإيجابيّة وعامل مهمّ في نشر الفرح والرّاحة النّفسيّة والسّعادة... لكنّ أكثر ما تعجّبت لقراءته، هو تأثير الإبتسامة على الجسم البشريّ!

هي تقاوم الإكتئاب، وتبعد القلق...

تعزّز المناعة في الجسم...

تخفّف من الحموضة في المعدة!

تنشّط تركيز الذّهن...

تقاوم التّجاعيد، إذ أنّها ترخّي أعصاب وعضلات الوجه، على عكس العبوس والتّجهّم...

تنشّط الدّورة الدّمويّة وتمكّن الدّماغ من الحفاظ على كمّية كافية من الأوكسجين داخل الجسم!

الإبتسامة مفيدة في كلّ أوجهها... في كلّ زمان ومكان، إن كانت صادقة من القلب... لا تبخلي بها على كلّ من حولك... إنّها كنز، كلّما وهبت منه زاد رصيده...

الغضب, الفرح, الثقة, الإبتسامة, الإكتئاب, التواصل, الإيجابية, التعامل مع الآخرين, الراحة النفسية, الشعور بالسعادة, الود والمحبة, التعاطف مع الآخرين, الهدوء النفسي