كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

الشّرّير! من هو؟

الشّرّير! من هو؟

قليلون من يتكلّمون عن "الشّرير"... آخرون لا يدركون بأنّه موجود فعلًا... ولكن... إن كنّا نؤمن بوجود الله، فعلينا أيضًا أن نؤمن بوجود "الشّرير" في هذا العالم...

فكيف يعمل هذا الإبليس؟ لديه طرق أو "تكتيك"... يأتي كغريب، يمنح الإصغاء أحيانًا والإهتمام والتّفهّم... ومن ثمّ يهجم ...

يمكننا أن نعرف من هو من خلال أعماله... أليس صحيحًا؟!

وأوّل ما يفعله، هو أن يقنع الأشخاص بأنّه ليس موجود... إذا قمنا بمقارنة صفاته مع صفات الله... نجد أن:

شرّه لا حدود له.... بينما إحسان الله لا حدود له...

أنانيّته لا متناهية.... تضحية الله لا متناهية...

كرهه لا محدود... محبّة الله لا محدودة...

نعم ، قليلون من يتكلّمون عن "الشّرير"... آخرون لا يدركون (أو لا يصدقون ) بأنّه موجود فعلًا... ولكن...

إن كنّا نؤمن بوجود الله، فعلينا أيضًا أن نؤمن بوجود "الشّرير" في هذا العالم...

إنّه "الشّرّير"... وهو يجول بين النّاس يفتّش عن الضّحيّة... في الكتاب المقدّس أفسس 6 : 10 – 12

"أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِه. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّات."

وأمّا التّجارب... فيمكننا أخذ تجربة السّيّد عيسى المسيح كأفضل مثال عن تجارب شرّ إبليس... وهي أفضل برهان على حقيقة وجود إبليس...

في العالم... في أيّامنا هذه... عصر الشّرّ من حولنا جميعًا... نتأكّد أنّ الشّر هو حقيقة وجود إبليس... وأبسط مثال يفسّر وجوده، هو الشّرّ الموجود في البعض، الّذين يعتاشون على قتل الآخرين وافتعال الحروب...

في حياتي...! لقد اختبرت حقيقة شخصيّة إبليس... فأنا أعرف أشخاصًا يحملون الكره في قلوبهم... وأشخاصًا يقضون عمرهم في السّكر والأعمال القبيحة... وكثيرون هم من ساقوا الضّعفاء للوقوع في الإدمان... ومنهم من يسوّقون لأعمال الخلاعة... وأيضًا... بيني وبين نفسي أرى أنّه إبليس، من يزرع في قلبي البغض أحيانًا، الغضب، الشّعور بالذّنب، والإحساس برغبة في الإنتقام ممّن يسيء إليّ...

فكيف يعمل هذا الإبليس؟ لديه طرق أو "تكتيك"... يأتي كغريب، يمنح الإصغاء أحيانًا والإهتمام والتّفهّم... ومن ثمّ يهجم كأسد زائر يصطاد الفريسة...

يقول الكتاب المقدّس بأنّ إبليس هو "المشتكي على مختاري الله"... وأمّا السّيّد المسيح فيسمّيه "الكاذب"...

وكما ورد في أفسس، في الآية السّابقة... حربنا هي حرب روحيّة... ولكن الخبر السّار هو أنّنا... قد ربحنا المعركة مسبقًا... ولو أنّنا كبشر نبدو أنّنا في خسارة... إنّما لأنّنا أولاد الله... (بالتبني)  قد انتصرنا... في رسالة يوحنّا الأولى 4 : 4 يقول: "أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ". لذا فنحن أكيدون بأنّ الله هو من يمسك زمام الأمور في هذه الحرب الرّوحيّة...

لا تصدّقي للحظة بأنّ إبليس هو من يسيطر... بل الله... في رسالة يعقوب 4 : 7  يعلّمنا:

"قاوموا إبليس فيهرب منكم"...

لماذا؟ ليس لأيّ ذكاء أو قوّة فينا... بل لأنّ السّيّد عيسى المسيح الحي قد ربح المعركة على إبليس... الماضية والحاضرة والّتي ستواجهنا في المستقبل...

إن كنت تؤمن أم لا، فالمسيح حي. إنّه انتصار الله الأسمى.. على إبليس... من شدّة محبّته لي ولك...

الغضب, التجارب, الشر, محبة الله, إبليس, الحرب الروحية, المشتكي على مختاري الله, الصليب, المعركة