كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

للسّعادة مفتاح

للسّعادة مفتاح

هل السعادة حالة نحياها للحظة؟ أم هي شعور نمتلكه ونعيشه في يوميّاتنا؟

إنّ الحزن سلبني معنى حياتي، وحاولت البحث عن السّعادة... ولكنّني لم أكن أعرف عنوانها... أين تسكنين أيّتها السّعادة، حتّى أهاجر إليكِ! لقد سافرت كثيرًا بحثًا عنك... ولكنّني... لم أجدك...

كنت أفكّر: كيف أكون سعيدة؟ ولو أنّ للسّعادة مفتاحًا... فهل ضاع منّي!

أنا لم أكن أرى أيّ نوع من أنواع السّعادة في ما حولي، وكلّما كنت أظنّ أنّ سعادتي هي الحصول على.. أو الوصول إلى... فور وصولي للأمر، أزهده، وأشعر أنّه ظهر لي بصورة برّاقة من بعيد، تصوّرتها أنّها السّعادة... ولكنّها في الحقيقة وعن قرب، غير ذلك...

وظننت أن لا سبيل للسّعادة على هذه الأرض أبدًا...

إلى أن أدركت أنّني كنت أبحث بالطريق الخطأ.

كنت أبحث عنها خارجي... بينما السّعادة تبدأ من الدّاخل... كلّ ما في الأمر أن روحي كانت ميتة في داخلي...

فالسّعادة لا تأتي إلى نفس مائتة... وأنا نفسي كانت ميّتة، فكيف يسعد الأموات؟

لو نظرنا إلى داخلنا... لوجدنا أسرار الفرح ومفاتيح السعادة بيدنا، ولكننا أحيانا نضلّ الطّريق ولا ندرك بأنّنا نحن بإرادتنا نستطيع أن نحيل حياتنا إلى أفراح أو إلى أحزان.

تموت النّفس بانفصالها عن ما يحييها... فتموت السّعادة عند موت النّفس... هي بحاجة إلى الحياة كيف تنتعش من جديد... والله هو مصدر الحياة، وبه وحده نتحرك ونحيا ونوجد... فإن انفصلنا عن الله متنا... وكي نحيا، علينا أن نعود إليه مرة أخرى...

فأرواحنا كالمصباح الّذي مهما كان جماله... إذا فصلته عن مقبص الكهرباء... فقد نوره وتحول إلى شيء لا جمال في منظره، ولا قيمة لوجوده...

فكيف نوصل أرواحنا بمصدر طاقتها ونعيد اتّصالها بخالقها مرة أخرى؟

نحن نحتاج فقط إلى أن نفتح قلوبنا ونجعلها عرشًا للحقّ، فيشرق الله بنوره في داخلنا، ليعود ويحيينا، ويشفي كل ما قد انكسر فينا.

السعادة, الموت, الحياة, الفرح, الطريق, النفس, العودة الى الخالق