كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

خزانة المشاعر

خزانة المشاعر

وكما فعلتُ بخزانة ملابسي... هكذا سأفعل بخزانة مشاعري...

خزانتي مزدحمة بالملابس... لا تتّسع لقطعة إضافيّة واحدة... ومع ذلك... أفتحها، فلا أجد ما أرتديه...

إنّها مكتظَّة بملابس قديمة، منها ما بَطُلَتْ موضته، ومنها ما أصبح ضيِّقًا لا يتناسب مع جسمي الّذي تغيّر مع مرور السّنين، ومنها ما عَتُقَ وأصبح مهلهلاً... ولا مكان لملابس جديدة... فما العمل...؟؟

عليَّ أنْ أُفرغ خزانتي وأتخلَّص من كلّ ما لا ينفع، وأستبدل القديم... بالجديد...

هذا على صعيد خزاة الملابس، فماذا عن خزانة المشاعر وخفايا القلب، أو خَزّان المشاعر؟!

قلبي مزدحم بالمشاعر المتراكمة والمختلطة... أبحث في زواياه... فلا أجد سوى المشاعر السّلبيَّة المركونة هناك منذ سنوات...

أعلم أنّ المشاعر السّلبيَّة تملأ أروقته، وتمنع دخول المشاعر الإيجابيّة الّتي أريد إدخالها...

الحسد والكراهيّة، المكر والخداع، ألخبث والرّياء... وجدتْ في قلبي مكانًا لتقيم فيه... لا بل إحتَلَّته، وبَسَطَتْ أجنحتها!!!

وكما فعلتُ بخزانة ملابسي، هكذا سأفعل بخزانة مشاعري... سألتقطها من جناحيها وأرمي بها بعيدًا لأستبدلها بمشاعر إيجابيّة... ألمشاعر الّتي تجعلني أُثمِرُ أثمارًا جيِّدة...

ويعلّمنا الكتاب المقدَّس عن هذا الموضوع فيقول: "فاطْرَحوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّياءَ والْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ (أي إظهار عيوب الآخرين)... ١بطرس 2 : 1

كما إنَّه يطلب منٰا أن "لا نَكُنْ مُعْجِبيِن (أي متفاخرين) نُغاضِبُ بَعْضُنا بَعْضاً... غلاطية 5 : 26

أما المشاعر الإيجابيّة الّتي تجعلني أصنع أثمارًا جيِّدة فهي:

"مَحَبَّة، فَرَح، سَلام، طُولُ أناةٍ، لُطْف، صَلاح، إيمان، وَداعَة، تَعَفُّف (أي الإمتناع عمّا لا يليق وَتَجَنُّب الأقوال والأفعال السّيِّئة) غلاطية ٥:  ٢٢و٢٣

يا ربّ إملأ خزانة قلبي بالمشاعر الإيجابيّة الّتي تُرضيك، آمين...

المحبة, الكراهية, المشاعر, الحسد, الإيجابية, السّلبيّة, الملابس