كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

إلهي... عظيم

إلهي... عظيم

أيّ حبّ هو هذا الّذي... طالما أنا مناسبة للوضع، إذًا أنا محبوبة!؟ فحين أصبح غير مناسبة، أوضع على جنب، و... وداعًا للحبّ!! نحن نبتغي نوعًا آخر من الحبّ!! حبًّا فوق كلّ حبّ... حبّ التّضحية بالذّات...

إذا افتكرنا جيّدًا... نجد بأنّ أعظم عمل أخلاقيّ نقوم به تجاه بعضنا كبشر هو... المحبّة...

كُتِبَ العديد من القصص عن الحبّ والمحبّة، وكثيرون من الكتّاب كانوا من أجدادنا العرب، فروى التّاريخ حكاياتهم... مثل قصّة عنترة بن شدّاد وعبلا، أو قيس وليلى...

هل من عمل أعظم من المحبّة؟؟ نعم!! فأعظم من المحبّة هو التّضحية بالنّفس لأجل من نحبّ!!

فقد قرأنا ونحن صغارًا قصّة الولد الّذي طلب منه أستاذه أن يأتيه بقلب أمّه... فذهب الولد وانتزع قلب أمّه، وفيما هو عائد إلى أستاذه، تعثّر ووقع، فسمع صوت أمّه تبكي وتسأله: هل أنت بخير يا ولدي؟؟

كثيرة هي الحكايات، أكانت حقيقيّة أم لا... تعظ وتعلّم عن أهمّيّة المحبّة وعظم قوّتها... واستعدادها للتّضحية في سبيل راحة وفرح المحبوب...

أنت وأنا كسيّدات (أو نساء) يمكننا اختبار مدى عمق محبّة الآخرين لنا، ومدى استعدادهم للتّضحية في سبيل إرضائنا والحفاظ على سعادتنا... وكما أنت وأنا نعلم أيضًا، اختبارات النّساء خصوصًا في هذا الموضوع، لا تنتهي... وأيّ نوع من الحبّ هذا إن يكن مناسبًا لأحد الطّرفين ومرهقًا للآخر؟؟

من المؤسف أن نقول هنا: أيّ حبّ هو هذا الّذي... طالما أنا مناسبة للوضع، إذًا أنا محبوبة!؟ فحين أصبح غير مناسبة، أوضع على جنب، و... وداعًا للحبّ!!

لذا... فنحن نبتغي نوعًا آخر من الحبّ! حبًّا فوق كلّ حبّ!! حبّ التّضحية بالذّات...

فيقول في رومية 5 : 7 "لأنّه بالجهد يموت أحد لأجل البار. ربّما لأجل الصّالح يجسر أحد أيضًا أن يموت."

وإذ نقول: "الله أكبر"... ماذا نعني؟؟؟

نعم!! إنّ الله أكبر، أكبر في رحمته، وعنايته، وأكبر في محبّته.

هذا هو التّكبير... فقد تجاوز بمحبّته كلّ توقّعات البشر... وقدّم نفسه فدية عنهم...

هذا هو ملكي وهذا هو إلهي... إله عظيم... إله أمين... حافظ لعهده على طول السّنين... إله، من الأزل وإلى الأبد محبّته... هذا ما نبتغي... نبتغي نوعًا آخر من الحبّ! حبًّا فوق كلّ حبّ!! حبّ التّضحية بالذّات...

المحبة, الله, التضحية, الصلاة, الإيمان, العناية, الإختبار, التكبير