كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

نظام الملاحة GPS

GPS

دليلان... لا ثالث لهما... أيّهما يرشدك الطّريق الّتي تسلكينها؟!

GPS  هي اختصار لكلمات Global Positioning System أي النّظام العالمي لتحديد المواقع، أو الملاحة، وهو فنّ الإنتقال من موقع إلى آخر بدقّة... وجميعنا أصبحنا نعتمد عليه على الهاتف الجوّال...

من مميّزات هذا النّظام أنّه يعمل على مدار24 ساعة، وفي كلّ الظّروف والأحوال الجوّيّة المختلفة... نستخدمه عادة في الرّحلات الطّويلة وخاصّة حين نسلك الطّريق للمرّة الأولى... هو نظام لا يحتاج منّا سوى أن نسأله، وهو يعطينا كلّ تفاصيل الطّريق، وحتّى إن خالفنا ما قاله وضللنا يومًا، فهو يعطينا الطّريقة الّتي بها نصحح الخطأ ونستأنف الرّحلة مرة ثانية.

إذا كان هو دليل الطّريق الّذي نعتمد عليه أحيانًا ليوصلنا بدقّة إلى حيث نريد الوصول دون أن نضلّ الطّريق، فماذا عن النّظام الّذي يوصلنا إلى السّماء دون أن نضلّ في طرقات الحياة!؟

يوجد نوعان من الدّليل، لا ثالث لهما... إمّا أن يكون الدّليل الصّحيح – كلمة الله، الّتي هي دليلنا وسراجنا في الطّريق كما يقول الكتاب المقدّس: "سراج لرجلي كلامك" مزمور 119 : 105، وإمّا أن يكون الفكر المضاد هو دليل الضّالين، فيأخذهم في طريق الهلاك، "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " البقرة 268،

إن كان الله هو الهدف، والسّماء هي غاية السّكن، فالحقّ والكلمة هما الدّليل.

الطّريق الوحيد للسّماء هو الله نفسه، والدّليل الّذي نعتمد عليه هو كلمة الله الّتي تضيء لنا الطّريق وترشدنا، فهو القائل "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكه. أنصحك. عيني عليك" مزمور32: 8.

وأمّا إذا كان الغراب وثقافة الموت دليل قوم .سيمرّ بهم على واد الخراب... والموت...

السماء, الكتاب, الرحلة, الطريق, النظام, الملاحة, الدليل