كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

هذا الرحيق لمن

هذا الرحيق لمن

إزرع ورودك ولو بصحراء فسيرسل الله يوما مطرا، وسيمر راكب ذات يوم ليشتم رحيقك.

[sexypolling id="100"]

كعابر السبيل أو كراكب القطار الذي يصادف بطريقة من كل بلدة راكب، كل منهم يحمل ثقافات وعادات ورسالات مختلفة، منهم من يبث فينا طاقات إيجابية ومنهم من يترك خلفه إبتسامة ومنهم غير ذلك، وكل شخص لاقيناه في الحياة، كان يحمل إلينا رسالة ما، قرأناها وتعلمنا منها.

لم نلتقي بأحد في طريقنا دون رسالة معينه تعلمنا منها، وما أن بلغ رسالته غادر شِئنا أم أبينا!

فالصالح علمنا الصلاح، والحكيم علمنا الحكمة، بل وحتى الثرثار علمنا الصمت، والأحمق علمنا الصبر، فشكرا لكلاهما.

ومن هذا المنطلق نشكر الله على كل من لاقيناهم، فكلاهما شكل في شخصياتنا وتعلمنا منه،  علينا أن ندرك أن كل شيء حدث لم يكن صدفة أبدا، بل كان له مغزى، وربما علينا أن ندرك أيضا أن لنا دور مع كل من نصادفهم بطريقنا. فعلينا أن نبلغ الرسالة ونترك أثر طي خلفنا، قبل أن نرحل، وعلينا أن نحرص أن تكون رسالاتنا وسيرتنا إيجابية.

فلنغرس البذور في الطريق حتى لو لن نرى أثمارها، فلعل الله أرسلنا ببذرة لأرض عطشى كانت تنتظر، ولعلها تثمر ولو بعدنا، فكما نحن الآن نأكل مما لم نزرع، فلعلنا نزرع أيضا ليحصد غيرنا.

وكما تقول الحكمة 

إن فقدت مكان بذورك التي بذرتها يوماً ما... سيخبرك المطر أين زرعتها...

لذا أبذر الخير في أي أرض، ومع كل شخص، وتحت أي سماء،  فستترك خلفك رحيق يخبر عن رحمة الله التي أرسلت لهم من خلالك.

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً 

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي 

فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

الله, الثمار, الصلاح, عمل الخير, الكلمة الطيبة, السيرة العطرة