كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

حر أم عبد

حر أم عبد

إن كنت عبد تٌرى عبوديتك لمن؟ هناك عبادة تحرر... وحرية تستعبد، من ترك عبودية الخالق استعبدته المخلوقات، هذه حقيقة، فالله خلقنا أحرار وتكمن حريتنا في معرفتنا بمعناها والتحرر من قيود العبودية.

لقد خلقنا الله وخلق من أجلنا الكون وما فيه ومنحنا الحرية التي بها يكون لنا سلطان على كل الأرض، فالبحار خلقت من أجلي والجبال رواسي بالأرض من أجلي (وجعل بالأرض رواسي أن تميد بكم)،

هل أعرف... كم أنا ذات قيمة وغاليه في عين الله...

هل أعرف... كم منح لي من سلطان على خليقته...

لم نكن ذات قيمة حين أحبنا الله ومنحنا كل هذا،

بل وإن محبة الله... هي التي منحتنا هذه القيمة،

إذا التصاقنا بالله هو الذي يمنحنا الحرية والسلطان، وتبعيتنا له تمنحنا القيمة، وتجعل لنا ما قد خُلق لأجلنا.

أما البعد عنه يجعلنا عبيدا للأشياء، تستعبدنا المادة، المال، المناصب، فنحن في عالم تسيطر عليه المادة بشكل كبير.

إن لم ندرك أن هناك عالم آخر وأننا لسنا من هذا العالم بل لنا وطن آخر أبدى، وإن لم ندرك هذه الحقيقة سنكون كل ما نفكر به ونرجو له هو ضمن العالم الذي إستعبدته المادة،

فالآن أمامنا خيارين:

إما أن ننعم بمحبة الله، أو أن نصير عبيد لغيره،

إما أن نبتعد عن الخطايا ونتوب منها، أو أن تُبعدنا الخطايا عن الله

فلنعيش أحرار مُكرمين كما أراد الله لنا، عالمين أن (حيث روح الرب هناك تكون حرية) 2كو 17:3

للمزيد إقرأي: أنا مُكرَّم

المحبة, الخطية, الحقيقة, الحرية, السلطان, العبودية, قيمتنا