كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

إسعَد أنت وغيرك

إسعَد أنت وغيرك

السعادة ولدت توأماً، فإن أردنا أن نسعد، فلنشارك أحد معنا في سعادتنا، لأن سعادتنا نستمدها من إنعكاس فرحة عين أسعدناها، نراها في عين بائسه نحن كنا سبب في زرع الأمل بها.

[sexypolling id="95"]

اعتمدت بعض المتاجر في الإعلانات على عبارة "إشتري واحدة واحصل على الثانية مجانا" وإن كان هذا هو أسلوب التسويق والدعاية، فان أسلوب الحب والعطاء إعتمد عبارة "إشتري لك ولغيرك".

ماذا لو أتتك رسالة تقول لك "تبضع ما تريد بلا ثمن" ولن تدفع أنت، بل دفعت عنك المحبة؟

ففي السودان قد طبق هذا الأمرحيث تبنى "المشروع التكافلي الأول" هذه الفكرة، وعلق هذه العبارة "إشتري لك ولغيرك" على بعض المخابز، فمن أراد أن يطعم شخص معه، يدفع ثمن كيسين من الخبز، يأخذ أحدهم، ويعلق الآخر على الحائط تحت هذا الشعار"إشتر لك ولغيرك" فيستطيع كل من يحتاج أن  يأخذ حاجته، ويسدد عوزه بطريقة لا تجرح مشاعره.

وفي إحد الشوارع في المملكة الأردنية، قد خصص يوم الثامن والعشرون، من أجل العطاء بلا ثمن، وأسماه، "الثامن والعشرين" من أجل المحبة والمشاركة الفعليه للفقراء، ففي هذا اليوم يوجد سوق مخصص من أجل الفقراء والذين لديهم عوز، يدخلون يتسوقون حاجاتهم من المأكل بدون ثمن، فنجد ما يقرب من 170 عائلة أردنيه وعدد آخر من الجنسيات الأخرى يتبضعون من هذا السوق.

ربما يعتقد البعض أن من يقوم بهذا هم أناس أغنياء يعطون من فائضهم، لا...

العطاء لا يشترط الغنى المادي بقدر ما يحتاج الغنى الروحي، الشعور بالآخرين.

فيمكن لكل منا أن يعطي ولو القليل من القليل الذي عنده، فيتبارك ويبارك غيره، يقول الحديث" إنما تحفظ النعم بالصدقات".

إنها ليست مجرد كلمات، بل إنها أمور يمكنك أن تختبرها بنفسك، "اتوا العشور وجربوني"

السعادة, المحبة, الغنى, العطاء, الفقر, المشاركة, الغنى الروحي