كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

مَن السبب

مَن السبب

نقنع أنفسنا أننا خالين من العيوب ومظلومين... وكأن التبريرات صادقة!

[sexypolling id="79"]

إن كلمة "من السبب"، من الكلمات التي غالبا ما نجهل حقيقتها، بل ونعطي حكم فيها قبل أن نفكر أحياننا، وربما تكون هي النافذة التي منها يدخل تبريرنا لأخطائنا.

منذ بدء الخليقة يجيد الإنسان فن التبريرات وإلتماس الأعذار لنفسه، فحين أخطأ أبونا ادم في الجنه قال "المرأة التي أنت أعْطَيْتَني قالت لي" وكأنما يحاول أن يبرر نفسه ويلقى بالخطية على عاتق آخر.

ونُقْنِع أنفسنا إننا خالين من العيوب أو مظلومين،

وأن الإغراء كان شديدًا علينا،

وإن كل الناس على هذا الحال... وأن... وأن...

وكأن إنتشار الخطأ يجعله صواب، والمثير للضحك... أنه حتى لو كانت الخطية واضحة جدًا، ولا تقبل النقاش، إلا أننا  نحاول أن نقدم لأنفسنا تبريرات وأعذار، وكأننا منزهين عن الخطأ،

وإن قام ضميرنا بواجبه وبخنا ذات يوم... يبدأ العقل بابتكار التبريرات أيضا... مثل

"لم أكن في وَعيي، أو لم أملك نفسي"...! ولكن لماذا لا أملك نفسي؟

فلننتبه...

الكتاب المقدس يقول: "مالك نفسه خير من مالك مدينة" سفر الأمثال 16: 32.

إن كنا لا نملك أنفسنا فنحن في خطر... بل... المعنى الحقيقي أننا...

أننا تركنا أنفسنا لآخر يتصرف بنا كيفما شاء.

فلنعترف... لا بأس... إننا بشر تحت الخطية، ونسعى إلى إصلاحها "فإن قلنا إننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا"1 يو 1:8

لماذا ننكر؟ إن الخطأ ليس عيب...

ولكن العيب هو تبرير الخطأ والإستمرار فيه، فتبرير الخطأ لا يعطينا الفرصة لكي نقاومه... أو يعطينا الارادة والقوة لنسعى لإصلاحه.

إن الله يعلم بضعفنا، الم يعدنا الله بغفران الخطايا إن إعترفنا بها! فهنيئا لنا إذ لنا أمل...

(رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 9) إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ

الحزن, التوبة , الأعذار, الضمير, اللوم, الإعتذار, الشفقة