كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

هل قرأت العقد؟

هل قرأت العقد؟

هل قرأت بنود العقد قبل التوقيع عليه؟! هل العقد مزيفا؟! وعقد مبرم وعلينا قراءة بنوده وتفاصيله قبل التوقيع عليه،

هو خريطة ترسم لنا كيفية الوصول للهدف الذي نحدده عبر رحلتنا، إنه عقد مبرم وبنوده واضحة، أوله الحب، وآخره الحب، وأوسطه أن تمنحه القلب.

عقد واضع أساسه الحب، والصدق، عقد لم ينص في بنوده أن رحلة الحياة ستكون هادئة وممتعة، ولكن أكد لنا أنه سيكون معنا فيها... ويحمينا من مخاطرها... ولن يستطيع أحد أن يؤذينا ونحن معه، في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم" يو33:16

حين سقط الإنسان بغواية الشيطان، توعد الشيطان للإنسان، ومن يومها يعرض على الإنسان عقودا مزيفة، يزينها بكلام يخدر الوعي، ولو إستمعنا له، فنفسح له تدريجيا بإقتحام حياتنا، ولا ندري أنه إن إمتلك مكانا فينا فلا يستسلم ويتركه بسهوله.

وكأنما بفتحنا الباب له قد وقعنا عقد معه على الطاعة والسقوط، وترك الله

إن هناك عقدين لا ثالث لهم.

الأول عقد مع الله ونصه قائم على "أن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم" 

والمقابل معية الله

"ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان: ما أعده الله للذين يحبونه" 1كور9:2 .

والثاني عقد مبرم مع من قال فوعزتك وجلالك لاغوينهم أجمعين.
والمقابل هو

"الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ابراهيم22.

فلنقرأ العقد قبل التوقيع. لأنه ملزم وله شروط 
أولهما أن تسلم قلبك لمن ستوقع له

فلنشتري أنفسنا فما زال الباب مفتوح، والعرض قائم، والعقد لا زال موجود...

الحب, الخطية, الصدق, الصلاة, الوعي, الإيمان, الشيطان, العقد