كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

قرص أسبرين

قرص أسبرين

إن الفرق بين العلاج وبين المُسّكِن هو أن... العلاج يتعامل مع مصدر الألم... بينما المُسّكن يتعامل مع مظاهر الألم... لذا إن أردنا علاج أي أمر ربما علينا أولا أن نكتشف سببه ونتعامل مع ما أدى لمظاهره

[sexypolling id="63"]

البيضه الاول ولا الكتكوت، إنها مقوله دائما نستخدمها حين نترك اصل الامور وأسبابها ونفكر في نتائجها، ولان القاعدة تقول " إن لكل فعل... رد فعل... مساو له في المقدار... ومضاد له في الإتجاه"

إذا يجدر بنا أولا أن نحلل الأمور بناء على تلك القاعدة...

فمثلا لننظر لخلافاتنا مع الآخرين... أولا هل هي أفعال أم ردود أفعال؟؟

عندما نعرف الجواب عندها فقط نستطيع أن نتصدى لمسببات الأفعال قبل أن ندين النتائج فقط... لعل من الأنسب قبل أن نبادر في معاتبة الآخرين، نحتاج إلى معرفة الدوافع التى ساهمت في صنع السلوك والذي نتج عنه عدم الرضى، فلكل سلوك أسباب ودوافع ينجم عنه هذا السلوك

فهناك أمور إن لم نتناقش فيها ستتحول إلى أفكار، دون أن نتكلم، ومن ثم ستتحول لسلوك... على حسب مدى قوة تلك...

والإختلاف ليس بالضرورة شيء سلبي، ولكن المشكلة تكمن في كيفية الخلاف، كالجدال العقيم الذي يوسع الهوة بين الأطراف دون أن يحل سبب المشكلة، يقول القرآن " وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" فلنتخير الأسلوب والإتجاه الذي به نحل إختلافاتنا.

فالحل يبدأ من طرح أصل المشكلة على طاولة الحوار الهادف، وإلا نغرق في النتائج دون جدوى... فعلينا أن نبحث دائما عن السبب، فلو لم نعالج الأسباب سيكون كل محاولاتنا لتجنب السلوك الغير مرغوب به، مجرد قرص أسبرين يخدر الألم ولكن لا يشفي من الداء.

لنتعلم كيف نتناقش، فمثلا "الجواب اللين يصرف الغضب، والكلام الموجع يهيج السخط." أمثال 1:15.

السلوك, المشاكل, العلاج, النقاش, الإختلاف, الحل, ردور الأفعال