كتب يتاريخ . نشر في منك لنا

بداية جديدة وجيِّدة

عندما تنزعجين من شخصٍ ما، هل تذهبين إليه وتخبرينه وجهاً لوجه، أم أنكِ تتوجّهين وتخبرين أشخاصاً كُثُراً آخرين عمّا حصل؟

تراودني أفكارٌ عديدة منذ مدَّة، إنها إيجابية إلى حدّ كبير، وتساهم في تحسين وتسهيل علاقاتنا مع الآخرين، إذ نعبِّر لهم بصراحةٍ عما يدور في ذهننا. وهذه الأفكار تتزاحم في ذهني وتلحّ عليَّ بأن أبوحَ لكم بها. 

وقبل أن أعرضها عليكم، لا بد لي من مصارحتكم بأنني وجّهتها لنفسي أوّلاً، وقبل أن أتوجّه بها إليكم. وأظنّ أنه ومن خلال كتاباتي المتكررة على هذه الصفحة، نشأت بيننا علاقة إحترام وصداقة وودّ. ولا بدَّ لي أن أعترف لكم أيضاً بأنني أتمنى أن أطبِّقَ ما سأقوله في حياتي العَمَليّة، وليس مجرَّد إطلاق نظرياتٍ وحسب.

ومن ثمَّ لا بأس من أن نتشارك خبرتنا في هذا المجال، وندلي بآرائنا بعضنا لبعض. فما رأيكم دام فضلكم؟؟؟

إليكم بعضاً من هذه الأفكار:

متى كانت آخر مرَّة عبَّرتِ فيها عن رأيكِ بصراحةٍ ومن دون إنفعال؟؟؟

متى كانت آخر مرَّة خلعتِ فيها القناع، أو كما يقول المثل "إختبأتِ وراء ظلّ إصبعكِ"، وقمتِ بتقييم حالةٍ ما وأعلنتِ تقييمكِ هذا من دون خوفٍ من أحد وبصراحةٍ وشفافيّة تامَّتين؟؟؟

وعندما تنزعجين من شخصٍ ما، هل تذهبين إليه وتخبرينه وجهاً لوجه، أم أنكِ تتوجّهين وتخبرين أشخاصاً كُثُراً آخرين عمّا حصل؟؟؟

ومثلما تزاحمت هذه التساؤلات في ذهني، تزاحمت تساؤلات إيجابية أخرى إليكِ بعضها:

هل أخبرتِ أحداً مؤخراً وعبَّرتِ له عن مدى حبَّكِ له؟ ليس على صفحة ال  Facebook، ولا عبر ال Whatsapp!!!.

هل حدَثَ ووقفتِ أمام أمكِ أو والدكِ أو شقيقتكِ أو أخيكِ، أو أمام أحدٍ من أقاربكِ. لِنَقُلْ مثلاً، إبنة عمّكِ أو خالكِ أو أحد الذين يتَحَدَّرون من جدَّيكِ العظيمين، وهل خاطَرْتِ أو جازفتِ مرةً بقولكِ أمام أحدهم: "فقط أريد أن أتأكَّد من أنَّك تعلم بأنني أحبّك".

لماذا لا نعمل هذا مراراً وتكراراً؟

وأنا أعتقد بأنَّ جزءاً كبيراً من هذا مرتبط بكيفيَّة الطريقة التي إتَّبعها آباؤنا من الناحية الشفهيَّة واللفظيَّة، ليس آباؤنا وأجدادنا فقط، بل جميع الناس المحيطون بنا. 

فماذا يمكننا أن نعمل؟

إنَّ هذه التساؤلات جميعها وكما قلتُ سابقاً، لا أستطيع الإجابة عنها إلا عندما أُصمِّمُ وأقول: سأبدأ... لا بدَّ لي من أن أبدأ... عندها سأحاول الإجابة!!!

وأنا أظنُّ أنها بداية جديدة وجيِّدة.