كتب يتاريخ . نشر في أشعار

كُنْ بَلْسَما

كُنْ بَلْسَما

أَتُراكَ تَغْنَمُ بالتَبَرُّمِ درهما

أَمْ أنت تَخْسَرُ بالبشاشةِ مَغْنَما

أَيْقِظْ شعوركَ بالمحبّةِ إن غفا

لولا الشّعور، النّاسُ كانوا كالدُّمى

أَحْبِبْ، فيغدو الكوخُ قصرًا نَيِّرا وابغضْ،

فيمسي الكونُ سجنًا مظلِما

قال: اللّيالي جرَّعتْني علقَما

قلتُ: ابتسم وَلَئِنْ جرعتَ العلقما

فلعلَّ غيرك إنْ رآك مُرَنِّما

طرح الكآبةَ جانباً وتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغْنَمُ بالتَبَرُّمِ درهما

أَمْ أنت تَخْسَرُ بالبشاشةِ مَغْنَما

يا صاحِ لا خطر على شفتيكَ

أن تَتَثَلَّما، والوجه أن يَتَحَطَّما

مَنْ ذا يكافىءُ زهرةً فوّاحةً

أو مَنْ يُثيبُ البلبلَ المُتَرَنِّما

يا صاحِ خُذْ عَلَمَ المحبّةِ عنهما

إنّي وجدْتُ الحبَّ علماً قَيِّما

فاعْمَلْ لإسعادِ السّوى وَهَنائِهِمْ

إنْ شِئْتَ تسْعَدَ في الحياةِ وَتَنْعَما

 

إيليا أبو ماضي

المشاعر, الإيجابية, الكآبة , إيليّا أبو ماضي, ابتسم, السعادة في الحياة, التجهم, التشاؤم, بلسم الأحزان, إسعاد الآخرين