كتب يتاريخ . نشر في أشعار

إن للكون إله

إن للكون إله

أنت هنا وإن لم نراك بأعيننا، نشتاق إليك ولو عصينا، قريب منا وإن بَعدنا، ترحم وتغفر مهما فعلنا، لذا فلا تجد أنفسنا الراحة والأمان إلا بقربك.

إن الطبيعة والخليقة تعلن عن مجد القدير، الذي خلق فأبدع، فالكون كله يسير في منظومة دقيقة تعلن عن اسم الله، السماء تعلن عن مجدك.. والكون يخبر بأعمالك، وتشتاق إليك النفوس ولا تجد الراحة إلا معك، وكما قال الشاعر.

 

إن للكون إله

هو أصل للوجود وهو أصل الحياة

ينحنى الكل خضوعا  فله نحنى الحياة

فى ركوع فى سجود  فى إبتهال فى صلاة

يجد الوجدان فى حبه أسمى مشتهاه

كل ما أبغيه أن أقضى عمرى فى رضاه

هو فى الأذهان دوماً  وهو عال فى سماه

ويحار العقل فيه  ليس يدرى ما مداه

إنه الخالق والحافظ  بل حامى الحماة

هو رب للبرايا  وهو راع الرعاة

 

قصيـــدة ( للكون إله ) للبابا شنودة الثالث

الله, الراحة, الخالق, الأمان