كتب يتاريخ . نشر في أشعار

نداء العودة

جميعنا نشعر بالرغبة في الفرح والسعادة، فنلهث وراءها محاولين أن نشبع نفوسنا، وربما في سبيل ذلك نقترف الخطايا... فهل أشبعَـتْ الخطية نفْسَ مقترفيها؟!

لو تعود

لو تحطم القيود

لو تَجي لي مرة وتقولي يا رب

...قلبي باع

كل يوم في البعد قضاه ف عذاب

...وف ضياع

تلاقي حبك جوة قلبي مالوش حدود

قلبي ما يعرفش كره أو جحود

لو تعود

لي عود

بس عود 

لو تعود

أحيانا نَضِل الطريق، ونَشعُر بالبُعد عن الله شيئاً فشيئاً، وكلما بَعُـدْنا كلما راوَدَنا الشعور بالخجل من العودة، ربما خشية اللوم أو التأنيب.

ولكن الله يقبلنا كما نحن، يريدنا كما نحن، متسامح عن كل خطايانا، "فاللَّه الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، متغاضيًا عن أزمنة الجهل" أع 17: 30.

إن العلاقة مع الله دائما تتوقف على إتجاه قلبنا، فطريقنا في الحياة عبارة عن سـُلَمْ، وإتجاهنا هو الذي يُحدد النهاية، فإن كان وَجهنا إلى الله وسَلكنا سُلم الصعود فسيغفر الله لنا ويكـفِّر عنا،"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ" التحريم 8، وإن إستسلمنا وسلكنا سلم النزول، فسيقودنا السلم من سقوط لسقوط، عندما نقترف الخطية نشعر بالخزي والعار، "العار كسر قلبي فمرضت" مز 69: 20، ومن هنا يبدأ عمل الشيطان لترويج خططه، فيلقي في نفس الخاطيء الشعور بأنه مرفوض وأن لا أحـد يحبه، ومن ثم يلقي به في بئر خطايا لا قعر له.

لكن هناك دوماً رجاء، ولنا حق العودة.

ونداء التوبة يدعونا ويعلن أننا مقبولين حتى في أحلك لحظات ضعفنا.

الله, الحب, خطية, حب, توبة