قلوبنا

أعماقنا قصص خفية، أفراح وأحزان، جراح وشفاء، فماذا يحييها...؟؟؟ وشوشات النسمات، أم ضحكات الأصدقاء؟ لمسة الحبيب مع همسة نغم جميل، ولادة طفل جديد، أم غروب الشمس في المحيط؟.

أعماقنا... قصص خفية

أفراح وأحزان... جراح وشفاء ...

فماذا يحييها...؟؟؟

 

وشوشات النسمات... أم ضحكات الأصدقاء؟

لمسة الحبيب مع همسة نغم جميل...

ولادة طفل جديد....

أم غروب الشمس في المحيط؟....

كلها دغدغات حياة....

لقلب يعيش.....

 

لكن....!!!

ماذا لو قلبي كلّ... من كثرة الألم...

فصم عن أن يسمع الوشوشات

والضحكات...

وغابت عنه اللمسات والهمسات...

وأظلمت في عينيه شمس الغروب في المساء

فبات وحيدا... ولم يعد يسمع حتى النداء...

 

مفطورٌ قلبي من

مرض الإبن الحبيب... وفقدان زوج غريب...

وموت صديق قريب...

 

وحيد يا قلبي وحيد... فماذا بقي لك؟؟؟

 

الحزن والإكتئاب... الإنزواء؟؟؟

أم رثاء النفس والحظ العثير؟؟؟

لا... أبدا... لم تُخلق للإستسلام...

فما زلت تنبض... رغم الآلآم...

فما زال فيك حياة....

 

الأحزان وما أدراك يا قلب ما الأحزان...

هي نار تُـنقي العمر من شوائبه،

فتتشبث أنت بالحياة...

 يا قلبُ   

فيك كل الحياة... وفيك جوهر الحنين،

دافعا لأمل جديد... ولحن جديد و شروق جديد...

لإنتفاضة تغيير...

 

على وقع نبضك ... رقصة أمل جديد

والحزن فيك دافع لإبتسامة حلمِ جميل

 

ففي أعماقك يا قلبُ

أرى بعدأ جديد... جمالاً غريب

حياة ؟؟؟  لا... بل .مغامرة نحو أفقِ بعيد...

 

ياه  لسلطانك يا قلبي... على نفسي...

تقويني.... تحثني...

من  أعماقك... تجددني... تُفهِمُنـي..

فأرى معنى عميقاَ للوجود...

وشوقا غامرا  للكمال.... للحياةِ... للفرح....

 

كلماتي... لماذا أنت عاجزة

عن ترديد صدى اشتياقاتي

غنى ذاتي...

قلب قلبي...

إكسير حياتي...

 

صوت ينادي فيك يا قلبي

أنت للحياة... للفرح... للقوة

هذا صوتك يا خالقي...

سمعته فقط عندما رجعت إلى قلبي ...

وتلامست مع عمق أعماق ذاتي...

 

مهما تجملت يا سنين ومهما صعبت

فحنين قلبي يسري في دمي

علّـمني كيف أغوص كل يوم

إلى عمق أعماق قلبي

حيث ألتقي وأسمع صوتك

المشجع فيّ يا خالقي...