كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

حقائق ذهبية... علِّميها لأولادكِ

حقائق ذهبية... علِّميها لأولادكِ

خمسة دروس علينا تلقينها لأولادنا، لكي يعبروا إلى العالم متسلِّحين بالقوَّة والشجاعة والرحمة...

من اللحظة الأولى لولادتهم، هنالك آلاف الأشياء التي تنتظر أولادنا كي نفسِّرها لهم... كيف يأكلوا... كيف يركبوا الدرّاجة... كيف يقولوا إسمهم... من فضلك... شكراً... كيف يجلسوا على المائدة... كيف يقرأوا ويكتبوا...

وعلى الرغم من ذلك، وفي غمرة الإندفاع في تعليمهم، فإن الكثير منا للأسف، ينسى تعليمهم تلك الدروس الأكثر أهمية. فبالإضافة إلى تعداد الأرقام وقراءة الأحرف واستعمال الحمام وغيرها، يبقى التحدِّي الحقيقي في كيفيَّة تعليم أولادنا ذلك الدرس الأهمّ:

"كيف تكون شخصاً صالحاً؟"

 خمسة دروس علينا تلقينها لأولادنا، لكي يعبروا إلى العالم متسلِّحين بالقوَّة والشجاعة والرحمة...

السعادة هي مسؤولية خاصة

طفلي العزيز، ليكن لديك القدرة على خلق شعور الفرح في داخلك. فالسعادة لا تأتي نتيجة الإحداث أو النشاطات، ولا يوفِّرها لك العالم الخارجي مُطلقاً. إنها منارةٌ داخليةٌ تُرسل شعاعها إلى العالم الخارجي. وهي تحتاج إلى فطنة وجهد. وإن كُنتَ تعيساً فلا تنتظر من العالم حولك أن يتغيَّر. حدِّدْ المشكلة، واعمل على إصلاح الأمور. ولا تَخَفْ من التخلِّي عن علاقة سامّة، أو مهنة غير مُرضِيَة... واعمل للسعي من إجل حياةٍ تُرسِلُ شعاع الفرح من الداخل.

الخوف هو مُجَرَّدُ شعور

طفلي العزيز، لا تظن أن الخوف هو جدار منيع!! لا تسمح له بأن يمنعك عن فعل الصواب. والخوف شعور يستحق الإستماع إليه، وهو قابل للمناقشة والفهم، ومن ثم التغلّب عليه. إسأل نفسك: "لمَ أنا خائف؟ ما الغرض الذي يخدمه هذا الخوف؟ وهل هذا الشعور يبقيني في مأمن، أم أنه يثنيني عن تحقيق أهدافي؟ وهل هو ناتج عن حكمةٍ ما، أم عن ذعرٍ وجُبْنٍ معاً؟" وبكل صدقٍ مع النفس حدِّد هوية جذور خوفك هذا. إستمع إلى مخاوفك وواجهها... ثم إتخذ قراراً واعياً. ولا تسمح للمخاوف أن تعيق مسارك دون أي تفسير.

الأمور هي وقتيَّة

 طفلي العزيز، الأوقات الجميلة ليست أمراً مفروغاً منه. لا تسمح للأوقات السيِّئة أن تُحني هامتك. إعلم أنَّ الأمورهي مؤقتة، ولكل وقت نكهته الخاصة، ولا بد أن تتغير الأمور يوماً ما... لا تسمح لنفسك بأن تتمسك بالماضي أو تستفرق في المستقبل...

إنَّ قبول هذه الفكرة يُصقِلُ الذهن ويُزَكّي الصبر... وكلاهما لا غنى عنهما لحياة سعيدة.

لكل ألم سبب

طفلي العزيز، الألم أمر كريه وصعب، وهو أمر محتوم أيضاً. وإن أمعنت النظر قليلاً فإنك ستجد درساً ثميناً يكمن خلف كل ألم وغصَّة. والتجربة المؤلمة تعلمنا كيف نكون أكثر حذراً مع كلماتنا، وأكثر رصانةً في أعمالنا.

ولعلَّ أثمن الدروس التي نتعلمها هي تلك التي تأتي إثر أعمق الجروح - وهي تكشف لنا عن حقيقة أحبائنا الجديرين بالثقة.

كما إنَّ الألم يسمح لنا بالوصول إلى أولئك المتألمين الذين يختبرون معاناة مماثلة. وبالحقيقة، قدتكون المعاناة موجعة وفظيعة، لكنها قد تلهمك لأن تفعل شيئاً كبيراً ورائعاً في حياتك.

شكِّل طريق سيرك بنفسك

طفلي العزيز، لا تُضحّي بهدفك من أجل إرضاء الآخرين أو لكي ترقى إلى مستوى توقعات أحدهم. ولا تكن رغبتك فقط في إرضاء الناس. حدِّد بنفسك مسار حياتك وَقُمْ بمطاردته - إنها فرصتك! لا تَدَعْ أحداً يُفْسِد عليك حلمك...

طفلي العزيز، حاول بأن تفوز باحترام الأشخاص الأذكياء، وتحصل على مَوَدَّة الأطفال... إنها الخطوات الأولى في طريق النجاح!!

السعادة, النجاح, الخوف, القوة, الشجاعة, الألم, الرحمة, دروس