كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

إحفظي أولادكِ بأمان

إحفظي أولادكِ بأمان

نسمع هذه الأيام وأكثر من أي وقتٍ مضى عن التعدّي على الأطفال وإنتهاك حرمتهم، والإعتداء الجنسي عليهم، إختطافهم أو محاولة إغتصاب

هؤلاء الأطفال من قِبَل أفراد الأسرة المقرَّبين والغرباء المتنكّرين في زيّ الأصدقاء أو العائلة.

كيف أحمي طفلي؟

لسوء الحظ علينا أن نعلِّم أطفالنا كي ينتبهوا لأنفسهم في سنّ مبكِّر جداً...

ولسوء الحظ أيضاً أنَّ براءة الأطفال لم تعُدْ مناسِبة ليومنا هذا حيث نعيش في عالمٍ فاسد.  وفي هذه الحالة ليس هناك من حاجةٍ لترهيب أطفالنا بخوفٍ لا داعي له... لكن علينا أن نسلِّحهم بالوعي والذكاء... وقد تفعلين هذا يوماً فيوماً وتجعلينه ممارسة عاديّة، كذلك لا بدَّ لكِ من أن تغرسي في أذهانهم ذلك الوعي والإدراك، وتعلميهم الطرق التي تُبقيهم بأمان وذلك بطريقةٍ مرحة ولطيفة.

وإليكِ هنا بعض الأفكار التي تمنحكِ المعلومات عن هذا الموضوع، ومن ثمَّ باستطاعتكِ نقلها إلى أصدقائكِ وأطفالكِ، كذلك إلى أطفال أصدقاءك على حدّ سواء.

كيف أشتبه بحالةٍ غير سارَّة؟

يجب أن تصغي إلى طفلَكِ جيِّداً، إلى كُلِّ ما يقوله، وكل ما يشعر به، وحتى إن لم يتكلَّم أو يُفصِح عمّا في نفسه، عليكِ أن تشعري بوجود بعض التغيير السلوكي لديه.

لا تجبري طفلَكِ مُطلقاً على زيارة أي شخصٍ بالغ، لا يشعر/ تشعر بالإرتياح معه، وكوني يَقِظة عندما يصبح طفلكِ مولَعاً بشخصٍ بالغ معيَّن. وحالما يتحوَّل لطفلَكِ الحيوي، ويصبح منعزلاً ومنطوياً على ذاته وبشكلٍ مفاجىء، عليكِ أن توجِّهي له بعض الأسئلة وتنتظري الجواب بكل صبرٍ وطول أناة ولطف. ولا تسكتي عن ذلك.

كيف يمكنني تثقيف أطفالي؟ 

من خلال إجراءاتٍ أقوم بها بنفسي... ومن خلال تعليمهم أيضاً...

أشياء تحتاجين للقيام بها بنفسكِ:

تجَنَّبي إرتداء ملابسكِ أو خلعها أمام طفلَكِ الذي تخطّى السنتين من عمره.

عندما يخرج طفلكِ للَّعب مع رفاقه، تأكّدي من أنكِ تعرفين تماماً ما هو نوع اللعِب الذي يلعبونه، وذلك بسبب أنَّ الأولاد الصغار في هذه الأيام يسيئون إلى أنفسهم "جنسيّاً". وقد سمعنا مؤخّراً عن الأولاد الصبيان الذين لم يتخطّوا العشر سنوات يغتصبون إبنة العشر سنوات أيضاً بعد أن شاهدوا مشاهد إباحيَّة...

من المُستحسَن لكِ دائماً أن تغوصي في أي مواد جديدة مثل أفلام الرسوم الرسوم المتحرِّكة التي جَلَبْتِها لهم للتو، قبل أن يبدأ أطفالكِ بمشاهدتها.

تأكَّدي من أنّٓكِ تعرفين هؤلاء الرفاق الذين يعاشرهم طفلكِ ويمضي معهم أوقات الفراغ، وما الذي يقومون به خلال اللعب.

ضعي بعض المواد والأجهزة والإرتباطات على اللائحة السوداء، والتي تعتقدين أنَّها تهدِّد سلامة عقل طفلَكِ، (وهذا يتضمَّن الموسيقى والأفلام وبعض الأصدقاء والعائلات الغير مرغوب بها)

علِّميهم... ثقِّفي أطفالكِ الكبار بكل تدقيق وحرص حول القِيَم الصحيحة للجنس. وإن لم تقومي بهذا، فإنَّ المجتمع سيعلِّمهم القِيَم الخاطئة.

علِّمي طفلَكِ الذي لامس الثلاث سنوات كيف ينظِّف ويعتني بالأجزاء الخاصة به / بها بشكلٍ صحيح، وحَذِّريهم بأن لا يسمحوا لأحد مُطلَقاً أن يلمس هذه الأجزاء. 

أنذِري طفلتكِ وحَذِّريهه من الجلوس في حضن أي شخص (لفترةٍ  طويلة) مهما يكن الحال بما فيهم الأقارب

لا تسمحي لأحد من البالغين أن يشير إلى طفلَكِ أو يتحدّْث إليه بقوله "زوجي "أو زوجتي".

أظهري وقوفكِ الدائم إلى جانبهم، وبأنَّكِ تستطيعين حمايتهم على الدوام...

مع تمنياتنا لكِ ولطفلكِ حياةً سعيدة خالية من أي إزعاج أو تصرّفٍ غير لائق!!

المجتمع, الأيام, أطفال, إنتهاك, الإعتداء الجنسي