كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

أُسوة حسنة

أُسوة حسنة

إن لم يطيعوننا أبنائنا فهم يقلدوننا... ليس كل قائد هو قدوة، وليست كل قدوة هي حسنة، فلا ننسى أن علي بابا كان قدوة وقائد لأربعين حرامي،

فليس المهم أن يكن لنا قائد نقتدي به ولكن الأهم أن نعرف ماذا نود أن نكون وبناء عليه نختار القائد...

إن الحياة سلسة متصلة، جيل يتسلم من جيل، فكما نحتاج قدوة أمامنا لنتبعها، أيضا ينبغي أن نكن قدوة لمن خلفنا، يقول الكتاب "كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ" 1تيموثاوس 4: 12، فلنختار أي سيرة سنترك في الأزمنة التي تلينا، فأن الله لا يحاسبنا على خطايانا فقط، بل على خطايا الذين سقطوا بسببنا.

إن لم يطيعوننا أبنائنا فهم يقلدوننا! فإن حرصنا ان نحصد الخير والصلاح من أبنائنا، فلنزرع فيهم السلوك الإيجابي بقدوتنا الحسنة لهم، فكل منا يحتاج إلى قدوة يعتبره مقياس للصح والخطأ، ويقيس عليه مدى نضجه.

فلننظر إلى سلوكنا باعتباره مدرسة لأولادنا، بل وأحيانا لمجتمعاتنا، فإن الشر يتفشى بالعدوي كما الوباء، ربما علينا أن نحدد أولا ماذا نريد أن نكون، ومن ثم نختار قدوتنا، فأن كان هتلر مثلا قدوة مجتمع، فلننتظر مزيد من النازية، فليس المهم أن يكن لنا قدوة، ولكن الإهم هو من سيكون قدوتنا؟

فكما قال الشاعر..." إذا كان الغراب دليل قوما مر بهم على وادي الخراب".

إختاروا طريق الحق والإستقامة، فتمثلوا بقديسين وأنبياء وبتعاليم الله "نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا" 2 تسالونيكي 3: 9

قدوة, الله, الحياة, الشر, مجتمع, خير