كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

أنا وهو بين العدل والمساواة

فالله سبحانه خلقنا متساويان في القدر والقيمة، لكن مختلفان، ليس أحدنا أفضل من الآخر أو أســوأ منه، إنما مختلف عنه لا من ناحية الشكل والجنس فقط بل في أمور أخرى...

بعد أن خلق الله المرأة من ضلع آدم لتكون "معينا" له، أحضرها إليه فانطلق آدم تلقائيا منشدا أول قصيدة حــب في التاريخ: "هذه الآن ( بالمقارنة مع الطيور والحيوانات ) عظـم من عظامي ولحم من لحمي هذه تُدعى "إمرأة" لأنها من إمريءٍ أخذت".

فالله سبحانه خلقنا متساويان في القدر والقيمة، لكن مختلفان، ليس أحدنا أفضل من الآخر أو أســوأ منه، إنما مختلف عنه لا من ناحية الشكل والجنس فقط بل في أمور أخرى: الدماغ، طريقة التفكير، الهورمونات، المواقف، الإدراك والتمييز.

وعندما أدرك أن الآخر مختلف عني فهذا يساعدني لكي أحاول فهمه ولا أسرع في الحكم عليه، وبالتالي هذا الإدراك سيساهم في حل الخلافات قبل إندلاعها. فيا أيها الرجال والنساء دعونا نحاول فهم الإختلافات بيننا دون خلاف، ونحقق الهدف من خلق الله لنا مختلفين إلا وهو أن يُكمل أحدنا الآخر، لا أن نتنافس في من هو الأفضل؟ لأن كلينا أمام الله واحد. ولكل منا حقوق وواجبات وعلينا أن نقوم بدورنا ومهامنا بمحبة ومن دون تذمر، لأن الرجل والمرأة مهما كثرت خلافاتهما لا يستغني أحدهما عن الآخر، لأنهما يتكاملان ويكملان أحدهما الأخر، وأن الفروقات بينهما هي بالذات ما يشدهما إلى بعضهما البعض بشكل لا يقاوم فيصيران كما قال الكتاب: "ويكون الإثنان جسدا واحدا".

وقد أوصى الله الرجال بأن يحبوا نساءهم كأجسادهم، كما أوصى النساء أن يخضعن لرجالهن.

لأن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب... وما جمعه الله لا يفرقه إنسـان...

إقرأي المزيد:

المساواة والعدالة الاجتماعية 

المرأة, الله, المساواة, الرجل, أحسن تقويم, العدل, المكملين, الإختلاف, التكامل, انا وهو بين العدل والمساواة, I'm between Justice and Equality