كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

الحقيقة المزعجة عن الزواج

عند الزواج… تسقط الاقنعة... حيث لا قيود فنتصرف بطبيعية... ودون أقنعة... فتظهر العيوب... وأصعبها... الأنانية... المرارة... الكلام القاسي...

عند الزواج… تسقط الاقنعة... حيث لا قيود فنتصرف بطبيعية... ودون أقنعة... فتظهر العيوب... وأصعبها... الأنانية... المرارة.... الكلام القاسي...

المعاملة السيئة... التلاعب... الغضب... و و واللائحة لا تنتهي....

في بعض الأحيان تتمركز الأنانية والمرارة كحجارة أساسية في الزواج، مما يجعل أفضل وأهم جزء فيه... أصعب... وتكثر الإيلامات.

الزواج في حقيقة تصميمه، علاقة مودة حميمة... ووحدة... وقبول الشريك كما هو... بحسناته وعيوبه... فهو كالمرآة... يكشفنا أمام الآخر وأمام انفسنا. 

الزواج يجبرك كي تواجهي نفسك بكل أمانة، لتلاحظي شوائب شخصيتك، أنانيتك مثلا... أو صفات أخرى لم ننتبه لها... والنظرة الإيجابية لهذا... إنها تشجعك على تصحيحها...

صحيح أنه من الصعب مواجهة النفس، خاصة أخطاءها وشوائبها. ومن الأصعب الإعتراف بها وتغييرها... لكن لحظة الحقيقة مع الذات نعمة من الله ودعوة للتغيير والنمو...

انظري في المرآة وفكري كيف مرت الأيام أو الأسابيع الماضية من زواجك؟؟؟

ماذا كشف لك زواجك عن نفسك؟ عن مجالات تحتاجين فيها أن تنمي شخصيتك؟ 

عن عيوب... فشل... ربما لم يعرفها عنك أو رآها فيكِ سوى زوجك؟

إسألي نفسك: ما هي أصعب الأمور التي تعيشينها يوميا في زواجك؟

ما هي الصفة الشخصية التي تظهر طبيعية  في سلوكك مع زوجك؟

ما هي التصرفات التي تظهر تلقائيا مع الآخرين، ولكنك تتكاسلين أن تظهريها في علاقتك مع زوجك؟

ما هو الأمر الذي يتحداك الآن في طريقة التواصل مع زوجك خلال الأيام الماضية؟

سمي ما رأيت بصوت عالٍ. اشكري الله... حتى على صعوبات الزواج، واطلبي منه أن يملأك لطفا وتواضعا... وداعة وصبرا... فهو وحده من يحتملنا... وهو وحده من يعطينا القوة لنحتمل ضعفاتنا وضعفات شريك الحياة... هو من  يسامحنا ويجعلنا نسامح حبيب العمر... ويسكب فينا محبة متجددة كل صباح... فهو وحده نبع المحبة....

لنرفض أية مرارة وغضب وسخط... ولنهرب من الخبث... فاللطف والتسامح والمحبة سمات فعالة وقادرة أن تصلح الذات....

الزواج, المحبة, الله, الصبر, الغضب, اللطف, التسامح, قيود, الكلام القاسي, المعاملة السيئة, المرآة, فشل, صعوبات الزواج, Difficulties of marriage