كتب يتاريخ . نشر في مملكتك

لماذا كان البيت الاول جـنة؟

أول ما عرف الانسان الزواج، عـرف فيه معـنى السـعادة والهناء والاسـتقـرار. ولم تكن العلاقة بين اول زوجين، آدم وحـواء، علاقة شركة تجارية، او رابطة تبـادل منافع، او صفقـة مالية أو واجهة اجـتماعية.

أول ما عرف الانسان الزواج، عـرف فيه معـنى السـعادة والهناء والاسـتقـرار. ولم تكن العلاقة بين اول زوجين، آدم وحـواء، علاقة شركة تجارية، او رابطة تبـادل منافع، او صفقـة مالية أو واجهة اجـتماعية.

ولم يكن أساس سـعادة آدم وحـواء هو المال الوفير او الاثاث الفاخر الجميل او الثياب الغالية او الجواهر المتلألـئة. ولم يكن فرحهما منبعـه وجودهما في الجنة المليئة بكل الاشجار والاثمـار والطيور وبكل الوان الجمال والبهاء... وانما كان البيت الذي سكنا فيه جـنة لان الله نفسه كان معهما، وكانت علاقتهما معه شخصية ومباشرة، فاختبرا السعادة والسلام، وعاشـا في حـب وانسـجام، واتحاد ووحدة، ذلك لانهما كانا يخضعان للـه ويطـيعانه.

لكـن سـعادة آدم وحــواء لـم تسـتمر. لقد هربت السعادة يوم دخلت الخطية حياتهما عندما تمـردا على الله وعصـيا أمـره. تصـَـدّع أسـاس زواجهما عندما فقدا سـلامهما وشركتهما مع الله. تبخـّر الحـب الذي ربـط قلبيهما فحاول كل منهما أن يلقـي باللوم على الاخر، لكي يبرر نفسـه من الخطـأ. وهكذا ورث كـل الجنس البشري الطـبيعة الخاطـئة من الابوين الاولين، فأصـبحت نفوس الناس أمـّـارة بالسـوء وتعـّرض الـزواج عند البشر للانهيـار والانفصـال والطـلاق، إذ انتـشرت المشـكلات، وعمـّـت الخلافـات، وسـادت الأنانيـة، وغـزا الشـك واحـتدم الغـضـب، وظـهرت الخـيانة، وضـاع الحـب الذي قصـد اللـه ان يربـط بيـن الزوجين. 

هل تعاني من مشـكلات في زواجـك؟ هـل اخـتفى الحـب من بيتـك؟ هل برأيك يمكن اسـتعادة الحب الضائع والسعادة المفقودة؟ 

السعادة, الزواج, منى, لماذا كان البيت الاول جـنة؟, الطلاق, الحب, الخطية