كتب يتاريخ . نشر في متميزة

مُسِنَّة تُحيكُ قبعات للمشرَّدين

مُسِنَّة تُحيكُ قبعات للمشرَّدين

مساعدة الآخرين هي وسيلة رائعة لبثّ روح الفرح في قلوب من حولك... هي طريق الوصول للمعنى الحقيقي للحياة. وفي الحقيقة...

توجد فرص عديدة، من خلالها يمكنك أن تقدّمي المساعدة الآخرين... فتمنحينهم شعورًا بالفرح، ويعود هذا عليك بالفرح الدّاخليّ أيضًا...

عندما يبلغ المرء سنّ الشّيخوخة، غالبًا ما يفكّر في نفسه واحتياجاته فقط... لكنّ هذه المرأة، بلغت أل ٨٧ عامًا ولا زالت تفكّر بالآخرين... بالأولاد المحتاجين... والأشخاص المشردين...

بالحقيقة، أمرٌ لا يُصدَّق، فقد حيَّكتْ هذه المرأة ٧٥ قبّعة للأطفال المحتاجين، لكي يشعروا بالدّفء في عزّ البرد... هذه / هذا الملاك الحارس، والذي حرص على أن يكون إسمه مجهولاً، إنتشرت أخباره عبر مواقع التّواصل الإجتماعي بشكل لافت، وعلى أوسع نطاق... ومع أنّها تُفضِّل البقاء خلف السّتار، إلّا أنّها وفي بعض الأحيان تخلع قبّعتها من على رأسها وتُلبسها لمن تجده يعاني من شدّة البرد... وهذا ما ساهم في كشف هويّتها الحقيقية!

وهي تقول: "أنا أشعر بأنّني أنتَجْتُ في شيخوختي ما لم أستطع إنتاجه في شبابي... وأنا لا أحسب هذا عملاً، بل إنّه تسلية وبلوغًا للقمّة التي طالما حلمتُ بالوصول إليها... وهذا العمل البسيط ربّما يعني الكثير للبعض... وإذا حدث والتقيتُ بأحدهم يرتدي واحدة من تلك القبّعات، أطير من شدّة الفرح...

وفيما ساهمت مواقع التّواصل الإجتماعي في شهرة هذه الّسيدة، وُجِّهَت إليها كثير من كلمات الشّكر والمديح، خصوصًا بعد أن حاكت مجموعة من القبّعات... وطلبت من إبنتها وضعها في كيس شفّاف Zip Lock وتعليقه على سياج الحديقة العامّة المحليَّة، وكتبت عليه هذه العبارة

"إليك من ملاكك الحارس" ولم يمضِ وقت طويل، حتى نفذتْ جميع القبعات من الكيس...

وقد غرَّدتْ إحداهنَّ تقول: "أحببتُ هذه القصّة... إمرأة سرِّية ومُحترِفة... عملتْ ٧٥ قبعة للمحتاجين، وهذه القبعات موجودة منذ السّاعة الخامسة والنّصف، فقط على العنوان التالي …Boston 25 عمل عشوائي مليء باللطف #randomactofkindnes #أخبار سارَّة#goodnews

شكراً لكِ سيدتي المسنَّة / الملاك الحارس… لقد رمَّمْتِ ما تَحَطَّمَ من إيماننا بالإنسانية!

المساعدة, عمل الخير, مساعدة الفقراء, الإهتمام بالمشردين, الأخبار السارة, عمل اللطف, عمل محبة, عمل رحمة, احتياجات الآخرين