كتب يتاريخ . نشر في متميزة

أهم إنجاز لعام ٢٠١٧

أهم إنجاز لعام ٢٠١٧

وداعاً لِحِقَنِ ألإنفلونزا، وداعاً لألم اللقاح، ووداعاً لِرُعْب وَخْزَة الإبرة... فقد توصَّلَتْ الباحثة اللبنانية نادين روفايل إبنة رأس بعلبك، إلى أسلوب جديد في التطعيم

ضد مرض الإنفلونزا والحماية منه، بتطوير رقعة لاصقة تُلصَقُ على الجلد بدلاً من الحقنة التقليدية المتعارف عليها...

والدكتورة روفايل هي باحثة في جامعة إيموري في ولاية جورجيا الأميركية، تخرَّجتْ من بيروت ثم إنتقلت للتدرُّب هناك، وهي أستاذة في شعبة الأمراض المُعدِية في كلية الطب في الجامعة نفسها.

وقد جَرَتْ الإختبارات على هذه القطعة اللاصقة، وجاءت النتيجة بأنها فعّالة في تأمين الحماية ضد الإنفلونزا، كما إنها آمِنَة ومقبولة بشدّٓة، أكثر من أسلوب التطعيم بالإبرة تحت الجلد؛ وقد إجتازتْ كل إختبارات السلامة بعد تجربتها على الإنسان... وتقول الباحثة الأولى روفايل:

"لا تزال الإنفلونزا هي المرض الأكثر شيوعاً، والذي يهدِّد الكثيرين رغم التوصيات بالخضوع للقاح ضده. وهذه الرقعة هي عبارة عن شريط لاصق، يوفِّر الحماية كأي لقاح منتظم لكن من دون ألم... ويتميّز هذا الشريط بأنه لا داعٍ لبقائه في الثلاجة، أي أنه بإمكان الصيدليات وضعه على الرفوف وتخزينه بكميات كبيرة..."

وعن ميِّزات هذا الشريط تقول روفايل: "إذا نظرنا إليه عبر المجهر، فإننا سنرى إبراً صغيرة الحجم، تثقب الجلد دون ألم، وقد أكَّدَ هذا كل من إختبر هذا الشريط وحصل على النتيجة الممتازة... بالإضافة إلى سهولة استخدامه والقيام بعمليَّة التطعيم في المنزل أو في مكان العمل... وبما أنه يمكن تخزينه بأمان لمدَّة تصل إلى سنة دون تبريد، فإنه سيكون مفيداً للغاية في الدول النامية..."

أما عن فاعليَّته فتقول روفايل: "هذا الشريط اللاصق يعمل فور وضعه على الجلد، إذ يخترق طبقات الجلد العليا بنعومة، بينما الحقنة تطال العَضَل..."

وقد عملت روفايل على كتابة البروتوكول الخاص بهذا الإنجاز مع الحكومة الأميركية، وتَمَّتْ الموافقة عليه بعد الأبحاث التي جرت في جامعة إيموري ومعهد جورجيا للتكنولوجيا...

وتقول روفايل: "إنَّ أحد الأسباب الرئيسية لتطوير هذا الشريط اللاصق، هو جعل اللقاحات في متناول أكبر عدد من الناس..."

المرض, الحماية, التطور, الطبيعة, نادين روفايل, إنفلونزا